حسام حسن "يخفي" انهيار الزمالك!

أخفقت كل الألعاب داخل نادي الزمالك هذا الموسم وخرج خالي الوفاض من كل
البطولات بإستثناء فوز فريق كرة اليد ببطولة الدوري العام. ولعب حسام حسن
المدير الفني لفريق الزمالك دورا هاما في إخفاء هذا الإخفاق بعد المستوي
الجيد والنتائج الطيبة التي حققها مع الفريق في الدور الثاني لبطولة الدوري
العام .


ولم يلفت نظر جماهير الزمالك هذه الإخفاقات طالما كان فريق كرة القدم
يحقق ما يشبع غرور تلك الجماهير. وكان حسام حسن مثل خبير التجميل الذي جمل
وجه نادي الزمالك أو مثل محافظ الإسكندرية الذي اهتم بالكورنيش وترك
الشوارع الداخلية تعاني العشوائية والقبح.


لعب أعضاء مجلس الإدارة دورا رئيسيا في انهيار الألعاب هذا الموسم
بمجاملتهم للعديد من المدربين علي حساب النادي لتسديد الفواتير الانتخابية.
في الوقت الذي غاب فيه ممدوح عباس رئيس النادي عن كافة الأمور وتعامل مجلس
الإدارة معه بسياسة "كله تمام" وفي التفاصيل تجد المهازل وتتبلور سياسة
"الضحك علي الدقون".


حافظ فريق كرة اليد بقيادة أحمد دعبس علي جزء من صورة نادي الزمالك
بفوزه ببطولة الدوري العام ثم الفوز ببطولتي أفريقيا والسوبر الأفريقي. في
الوقت الذي فشلت فيه كل الألعاب بما فيها كرة القدم. فخسر النادي بطولة
الكرة الطائرة التي فاز بها الموسم الماضي مع أحمد مصطفي المدير الفني بعد
أن صمم مجلس الإدارة علي تعيين طارق عبد الحكم بعد إقناعه بعدم خوض
انتخابات مجلس الإدارة الأخيرة مديرا إداريا للفريق تسديدا لفواتير
الانتخابات مثلما حدث مع إبراهيم عبد الله الذي تم تعينه في جهاز كرة اليد
بعد فشله في انتخابات مجلس الإدارة.


وخسر فريق تنس الطاولة -رجال وسيدات- بطولة الموسم الحالي بعد أن فاز
بها في الموسم الماضي لأول مرة منذ 15 عاما بعد الإصرار علي تغيير الجهاز
الفني للفريق لصالح بعض الأشخاص داخل مجلس الإدارة بالمجاملة.


استغل أعضاء مجلس إدارة نادي الزمالك غياب ممدوح عباس رئيس النادي بسبب
مرضه ورفعوا له شعار "كله تمام "لدرجة أن بعض أعضاء مجلس الإدارة ضحكوا
عليه بعد عودته الأخيرة للنادي واقنعوه بأن فريق السباحة فاز ببعض
المسابقات رغم أن ذلك لم يحدث. لدرجة أن عباس صرف 50 ألف جنيه من جيبه
الخاص لفريق السباحة دون أن يعلم أن الفرق لم تحقق بطولة واحدة. الأمر
الأكثر أسفا أن أحد مدربي قطاع السباحة حرر محضرا ضد المدير الفني بداعي أن
المدير الفني لم يشرك ابن المدرب في إحدي المسابقات وهي آخر مستجدات
الرياضة المصرية التي لم تعد تعترف بأي قيم.


تبلورالإسفاف داخل نادي الزمالك في الأزمة التي حدثت بين الحسيني سمير
لاعب فريق كرة السلة وأحد أعضاء مجلس الإدارة الكبار. عندما حدث تراشق
بالألفاظ بينهما بعدما طالب اللاعب من عضو مجلس الإدارة مستحقاته المالية
المتأخرة منذ أربعة شهور. وهو ما لم يعجب عضو المجلس الذي دخل في تراشق مع
اللاعب. لدرجة دفعت حازم إمام عضو مجلس الإدارة والدكتور محمد عامر رئيس
النادي السابق للتدخل لحل الأزمة حيث كانا يمران بالصدفة داخل النادي وحالا
دون حدوث تطور أكثر يؤثر علي صورة النادي.


في قطاع الناشئين لكرة القدم حدث ولا حرج. فخرجت كل الفرق بلا بطولة
واحدة وفشلت جميع الفرق سواء تحت 20 عاما أو 18 أو 16 عاما في تحقيق أي
بطولة وخسرت كل البطولات. بل ان مدربي قطاع الناشئين الذي يتولاه محمود سعد
لم يتقاضوا مرتباتهم الشهرية منذ بداية العام واشتكي المدربون للعديد من
أعضاء مجلس الإدارة دون مجيب بسبب الأزمة المالية التي يعانيها النادي وهو
ما أثار غضب مدربي القطاع.


ألقت الأزمة المالية بظلالها علي فريق كرة اليد بطل الدوري وأفريقيا
ولم يحصل علي مكافآته خلال حفل التكريم الذي أقامه النادي مؤخرا. بل ان
الفريق لم يكن يجد مصروفات سفره لبطولة أفريقيا الأخيرة التي حقق لقبها.
الأمر الذي دفع بعض أعضاء مجلس الإدارة للضغط علي أحد أعضاء النادي للتبرع
بمبلغ مالي لفريق كرة اليد.


أعضاء نادي الزمالك من أسرة الأمل التي لعبت دورا في انتخابات مجلس
الإدارة الأخيرة فقدوا الثقة في مجلس الإدارة الحالي وظهر ذلك جليا خلال
الجلسة التي عقدها حسام حسن المدير الفني لفريق كرة القدم معهم الإسبوع
الماضي. وطالب بعض أعضاء أسرة الأمل منح حسام علي العضوية العاملة للنادي
من أجل منحه فرصة دخول انتخابات مجلس الإدارة لإتخاذ قرارات حاسمة وقوية
تحفظ للنادي هيبته في ظل تراخي مجلس الإدارة الحالي في حقوق النادي - من
وجهة نظرهم - وهو ما أثار غضب بعض أعضاء مجلس الإدارة الذي كانوا حاضرين
للجلسة دون تعليق منهم.


الغضب لم يتوقف عند أعضاء أسرة الأمل. بل ان هذه الأسرة كانت نموذجا
لحالة الغضب التي سيطرت علي موظفي النادي أيضا الذي أعلنوا غضبهم من مجلس
الإدارة خلال حفل التكريم الذي أقامه النادي للموظفين الذين بلغوا سن
المعاش. وانتقد بعض الموظفين الذين وصلوا للمعاش سياسة مجلس الإدارة في
الوقت الذي يقوم فيه المجلس بالتعاقد مع موظفين آخرين تخطوا سن المعاش
بالمجاملة في الوقت الذي يرحل فيه البعض الآخر.